السؤال
شخص ارتكب معصية السرقة وعلمت بها عن طريقه هو وذلك لشكي به فقمت بالتحايل عليه وإظهاري أن هذه الحياة أصبحت لا تطاق وكذا وكذا..إلى أن اعترف لي بمضمون أنه سارق وسبب إصراري لمعرفة الحقيقة هذه هي أنني قد بدأت أتأثر من جراء إسرافه وتبذيرة تجاه أولاده، وكذا رأيت تأثير ذلك على أولادي وزوجتي التي أراها تتغير يوما بعد يوم من ضيق الحال، وبالتالي أصررت على كشف جانب من الحقيقة ويغفر لي الله.
وسؤالي هنا ذو شقين أما الأول فيتعلق بأنني علمت بسرقة قام بها وصرح لي عن تفاصيلها وعن الشيء الذي قام بسرقته وبطريقة ما علمت هاتف صاحب الشيء المسروق وأخذت على عاتقي منعه التصرف في الشيء وأن أقوم بإيصال الشيء لصاحبه ولكني لا أستطيع معرفة هل قام بسرقة أشياء أخرى أم لا، وبالتالي هذا ما يجعلني مترددا في مكالمة صاحبه لأني لن أخبر صاحبه بحقيقة السارق وبالتالي سوف أقوم باختلاق أكذوبة في أن شخصا ما قد باعه لي بثمن بخس، ثم راجعت نفسي وأردت أن أعلم من صاحبه ففعلت وقمت بإبلاغك هل أنت صاحبه أم لا مع عدم علمي بالبائع - أو أني وجدت هذا الشيء في مكان ما وبحثت عن صاحبة ولا أعلم أي شيء بعد ذلك (أي شيء من هذا القبيل )المهم إيصاله لصاحبه ولكن لا أعلم كيف والله المعين فماذا أفعل؟ أنا في حيرة من أمري هل أوصل الشيء أم لا - فإذا كانت الإجابة بنعم، فمن الممكن أن يقوم الشخص باتهامي أو يريد أن يعرف حقيقة السارق ومن المؤكد أنه قد قام بإبلاغ الشرطة . وإذا كانت الإجابة بلا فما الإثم الذي يقع على عاتقي لعلمي بالأمر وتستري عليه وعدم إيصال الأمانة لصاحبها مع العلم أنه أبلغني بتوبته وإقلاعه عن فعل المعصية ولكني لا أضمن ذلك ولا أعلم نواياه ولا أعلم سوى هذه السرقة-مع العلم أنه لا يريد أن أقوم بإيصال الشيء لصاحبه مما يزيد مخاوفي من عدم التأكد أنه فقط الشيء المسروق فبالله عليكم ماذا افعل بهذا الشيء الذي بحوزتي ولا أستطيع إيصاله لصاحبه كما أنه لا يريد أخذه لأني قد أعلمته أنه في حال التصرف فيه سينفضح أمره لأمنعه من التصرف فيه، فلا أنا أوصلته لصاحبه ولا أستطيع النوم من إحساسي بالذنب لتستري عليه، فصدق الرسول المصطفى صلوات ربى وسلامه عليه - لو علمتم الغيب لاخترتم الواقع، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أفيدوني أفادكم الله.