0 335

السؤال

أعاني أحيانا من الحبس و الشعور بعدم القدرة عند البدء في الصلاة أو الوضوء، فأبدأ أستغفر وأقول في نفسي ما هذا قد نويت الصلاة أيضا لم يبق إلا التكبير و لكنني أشعر بالعجز ولا أكبر الا بشق الأنفس، و أحيانا أوغالبا أغضب أو كنوع من تحريض نفسي على تجاهل هذا الوسواس، أقول والله لا أتجاهله و لكني لا أستطيع علما بأن هذا الأمر *القسم* أصبح عادة حاولت التخلص منها و لكن لا جدوى فهل تجب علي الكفارة في كل مرة! و ما حكم التبرع بالمبلغ الذي تحدده الجمعيات للكفارة لأناس فقراء هل هذا يجزئ و ماذا لو وضعت هذا المبلغ في أحد الصناديق التابعة للجمعية المنتشره ولله الحمد ،علما بأن المشاريع مكتوبة على الصناديق و لا أظن كفارة الحلف من ضمنها وجزيتم من الباري خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله جل جلاله أن يذهب عنك مرض الوسواس ويمن عليك بالشفاء العاجل إنه ولي ذلك والقادر عليه؛ لأن الوسواس مرض وله أسباب وعلاج، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم:51601 ، وأما اليمين التي تعقدينها على تجاهل الوسواس ثم تخالفينها فعليك في كل يمين تيقنت من عقدها والحنث فيها كفارة، والواجب عليك الابتعاد عن عقد اليمين مرة أخرى ما لم تكوني مغلوبة في عقد اليمين بحيث تعقدينها دون إرادة منك فلا يلزمك شيء لأن هذا خارج عن قدرتك، والله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها .

وأما مصارف الكفارة فالمساكين، ويصح أن تعطيها للجمعيات الموثوقة بشرط أن تعلميهم بأنها كفارة أو تضعيها في صندوق خاص بالكفارة لتصرف، أما وضعها في الصناديق العامة أو في صناديق خصصت لمشاريع أخرى فلا يجوز .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة