0 164

السؤال

والدتي تعمل معلمة وقد عمل لها أخوها شيئا حيث صارت تأخذ راتبها من دون أن تشتغل وذلك لأنها لم تعد قادرة على التدريس حسب قولها وبعد عملية تفتيش قامت بها الدولة فطن لها وتم قطع راتبها ثم بعد ذلك تمت إعادته بطريقة ما ثم صارت تدرس روضة أطفال من دون راتب وعندما سألتها قالت إنه يكفي أن تعمل عملا يخدم الدولة والآن تم تحويلها إلى إعدادية وقد أعفاها زوجها مدير الإعدادية من التدريس فما حكم الراتب في كل الحالات؟. وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأخذ الراتب بدون عمل لا يخفى أنه من أكل الأموال بالباطل والله تعالى يقول : يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل { النساء :29 } ويقول صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت, النار أولى به . رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح . وإذا كان البعض يظن أن هذا في  شأن المال الخاص فإن المال العام قد يكون أشد حرمة لكثرة الحقوق المتعلقة به وتعدد الذمم المالكة له ولذلك حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغلول " الأخذ من الغنيمة قبل قسمتها " وعظم من شأنه ففي الصحيحين: أن النبي صلى الله عليه وسلم قام في الصحابة فذكر الغلول فعظمه وعظم أمره .. قال : لا ألفين أحدكم يوم القيامة على رقبته شاه لها ثغاء, على رقبته فرس لها حمحمة, يقول يا رسول الله: أغثني فأقول : لا أملك لك من الله شيئا, قد أبلغتك .. إلى آخر الحديث . وفي المسند وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: .. فإن الغلول يكون على أهله يوم القيامة عارا ونار وشنارا . فعليك أن تنصح والدتك بالقيام بواجبها من العمل, وإذا كانت عاجزة عن ذلك فلتتقدم بطلب الإحالة إلى المعاش. ولتعلم أن أيا من زوجها وأخيها لن يملك لها من الله شيئا يوم القيامة .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة