السؤال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان :من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ................وبصراحة أحس أن هناك فتورا في محبتي لرسول الله, فهل من دعاء أو طريقة لأشعر بهذه المحبة ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان :من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ................وبصراحة أحس أن هناك فتورا في محبتي لرسول الله, فهل من دعاء أو طريقة لأشعر بهذه المحبة ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فحب النبي صلى الله عليه وسلم من الفرائض المؤكدة ووسائل جلب محبته كثيرة من أهمها:
1- أن تتذكر أنه الرحمة المهداة للعالمين، قال تعالى: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين .
2- أن تتذكر أنه سبب هداية البشرية وإخراجهم من الظلمات إلى النور .
3- أن تتذكر أنه سبب هدايتك ودخول الجنة التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. ولو تخيلت إنسانا أعطاك بيتا واسعا ومركبا هنيئا ووظيفة مرموقة وأرضا واسعة وما إلى ذلك من حطام الدنيا كيف سيكون شعورك تجاه هذا الشخص مع أنه في الحقيقة لم يقدم لك شيئا مقارنة بالنبي صلى الله عليه وسلم .
4- أن تعلم أنه صاحب المقام المحمود الذي يحمده عليه جميع الخلق، وذلك لأنه يشفع إلى الله ليقضي بين العباد بعد أن يعتذر غيره من الأنبياء .
5- أن تعلم أن حبه سبب لحب الله لك ورضاه عنك وتوفيقك لما فيه صلاحك في الدنيا والآخرة.
6- التوجه إلى الله تعالى بصدق وإخلاص في أن يرزقك حبه واتباعه.
7- قراءة سيرته وأخلاقه واتباع ما أمر به واجتناب ما زجر عنه .
8- الإكثار من الصلاة والسلام عليه، واسمع إلى هذا الحديث الجليل في فضل ذلك وفائدته، فعن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: يا أيها الناس اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه، قال أبي: قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثين؟ قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك. رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح .
9- مجاهدة النفس على التحقق بحب الله ورسوله وتذوق حلاوة الإيمان وطعمه بذلك، فقد قال الله تعالى: والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين {العنكبوت:69 }، أحسن الله لنا ولك الحال والمآل.
والله أعلم.