الإخبار بالمعصية مكروه إلا ما كان على وجه الاستفتاء والنصح

0 341

السؤال

هل يكون فضح المعاصي والمنكرات حراما لطلب الاستفتاء من علماء في الدين الإسلامى؟و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فالواجب على المسلم إن ألم بذنب أن يتوب منه، وأن يستتر بستر الله عز وجل فلا يفضح ‏نفسه، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:" كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من ‏المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول يافلان: عملت ‏البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه" رواه البخاري. ‏غير أن العلماء نصوا على جواز أن يعلم الإنسان غيره من أهل العلم بما فعل طلبا للنصيحة ‏وللاستفتاء. قال الإمام النووي: فيكره على من ابتلي بمعصية أن يخبر غيره بها، بل يقلع ‏ويندم ويعزم على أن لا يعود، فإن أخبر بها شيخه أو نحوه ممن يرجو بإخباره أن يعلمه ‏مخرجا منها، أو ما يسلم به من الوقوع في السبب الذي أوقعه فيها، أو يدعو له، أو نحو ‏ذلك فهو حسن، وإنما يكره لانتفاء المصلحة. وقال الغزالي: الكشف المذموم إذا وقع على ‏وجه المجاهرة والاستهزاء، لا على السؤال والاستفتاء" انتهى من فيض القدير للمناوي.‏
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة