السؤال
أريد أن أسال عن صحة دعاء من يئس من حياته: اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى . فقد قرأت جوازه في العديد من الأماكن ؟
أريد أن أسال عن صحة دعاء من يئس من حياته: اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى . فقد قرأت جوازه في العديد من الأماكن ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدعاء المذكور صحيح، ففي الصحيحين واللفظ للبخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وأصغت إليه قبل أن يموت وهو مسند إلى ظهره يقول: اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى . قال الحافظ ابن حجر شارحا للحديث المشتمل على النهي عن تمني الموت : ومفهومه أنه إذا حل به لا يمنع من تمنيه رضا بلقاء الله، ولا من طلبه من الله لذلك، وهو كذلك، ولهذه النكتة عقب البخاري حديث أبي هريرة بحديث عائشة: اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى . إشارة إلى أن النهي مختص بالحالة التي قبل نزول الموت، فلله دره ما كان أكثر استحضاره وإيثاره للأخفى على الأجلى شحذا للأذهان . انتهى .
وعليه فلا مانع من الدعاء المذكور عند التحقق من نزول الموت، أما قبل ذلك فينهى عنه لما فيه من تمن للموت قبل نزوله .
والله أعلم .