السؤال
الاستفتاء ...
أنا سائق عند كفيلي. مرة كنت أسوق السيارة و صدفة وقعت الحادثة بسيارتي. ولكن الحمد لله لم يصب أي ضربة بسيارتي. وصيرت سيارة أخرى مضروبة. ووصلت المعاملة في المرور. وطلب رجال الشرطة الكفيل, لم يحضر الكفيل, أو ابن الكفيل أو أي شخص من طرف كفيلي. وأنا لم أستطع أن أوضح ماذا في صدري. أنا الجديد في الدوحة نزلت على أرض الدوحة قبل 8 شهور فقط. ومعاشي 500 خمس مئة ريال شهريا فقط. وعندي 4 أولاد صغار, أمي وزوجتي لم أرسل لهم فلوسا من شهرين. حجز الكفيل مرتبي من إبريل 2006 . هو يقول آخذ مرتبك حتى ان يمل خسراني. ومقدار الخسران 4000 ريال. وكيف أشتغل 8 شهور بدون مرتب؟ وماذا تأكل اسرتي؟ وما الأمر لي في ضوء القرآن والسنة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولا أن ننبهك إلى أننا قد بينا من قبل الحالات التي يتحمل فيها السائق مسؤولية الحادث والحالات التي لا يتحمل فيها المسؤولية، وذلك حسبما قرره مجمع الفقه الإسلامي في مؤتمره الثامن المنعقد في (بروناي دار السلام) سنة 1414هـ الموافق 1993م. ولك أن تراجع في هذا فتوانا رقم: 15533.
فإذا لم تكن مسؤولا عما حدث، حسب التفصيل الذي بيناه فلا يجوز لكفيلك ولا لغيره أن يحملك المسؤولية.
وإن كنت ضامنا فواجبك أن لا تتأخر في سداد ما استحق عليك إلا بقدر ما يؤخر إليه المعسر. فقد قال الله تعالى: وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة {البقرة:280}.
ولك حينئذ أن تستبقي لنفسك من مرتبك ما تنفق به على عيالك، لأنك في حكم المفلس، وفيه يقول خليل: وترك له قوته والنفقة الواجبة عليه لظن يسرته وكسوتهم كل دستا معتادا.اهـ
وقد تبين لك مما ذكرنا أن احتجاز كفيلك لجميع مرتبك ليس من حقه، سواء كان ضمان الحادث واقعا عليك أم لا.
والله أعلم.