السؤال
أثناء تلاوة القرآن لاحظت أن بعض الكلمات المختومة بالألف الممدودة مصروفة ( أسماء . بناء ) ما هي القاعدة العامة ؟
أثناء تلاوة القرآن لاحظت أن بعض الكلمات المختومة بالألف الممدودة مصروفة ( أسماء . بناء ) ما هي القاعدة العامة ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فيشترط لعدم صرف الأسماء المختومة بالألف الممدودة أن تكون الهمزة فيها زائدة للدلالة على التأنيث مثل: حمراء وشقراء ونجلاء وحسناء وصحراء..
اما إذا كانت الهمزة أصلية من بنية الكلمة فإنها لا تمنع من الصرف مثل: أسماء جمع اسم، وأبناء، وسماء، وبناء........ لأن الهمزة هنا ليست زائدة للتأنيث.
ولهذا جاءت في القرآن الكريم منونة -كما لاحظت- في قوله تعالى: أتجادلونني في أسماء سميتموها {الأعراف:71}، ما تعبدون من دونه إلا أسماء {يوسف:40}، إن هي إلا أسماء {النجم:23}
وكما في قوله تعالى: والسماء بناء {البقرة:22} والشياطين كل بناء وغواص {ص:37}
والقاعدة أن ألف التأنيث تمنع الأسماء من الصرف مطلقا سواء كانت ممدودة أو مقصورة، لهذا قال بعضهم:
وألف التأنيث أغنت وحدها وصيغة الجمع الذي قد انتهى
وقال ابن مالك في الخلاصة:
فألف التأنيث مطلقا منع صرف الذي حواه كيفما وقع
والله أعلم.