السؤال
هل تم اختيار الخلفاء الراشدين طبقا لمبادئ الشريعة الإسلامية (الشورى)، وهل صحيح أن عليا لم يبايع الخليفة أبا بكر، وإن كان كذلك فلماذا؟
هل تم اختيار الخلفاء الراشدين طبقا لمبادئ الشريعة الإسلامية (الشورى)، وهل صحيح أن عليا لم يبايع الخليفة أبا بكر، وإن كان كذلك فلماذا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الصحابة تشاوروا في خلافة أبي بكر رضي الله عنه واتفقوا على تقديمه لعلمهم بفضله، وزاد ذلك تقديم الرسول صلى الله عليه وسلم له للصلاة، ولا يصح أن عليا لم يبايعه، بل الصحيح خلاف ذلك، وأما عمر فقد استشار أبو بكر الصحابة في استخلافه واستخلفه عليهم، ومن الوسائل الشرعية في الخلافة نص الخليفة السابق على استخلاف شخص معين.
وأما عثمان فقد استشار عبد الرحمن فيه الصحابة حتى شاور النساء في خدورهن، وأما علي فقد تشاور فيه الصحابة بعد استشهاد عثمان واتفق عليه أهل الحل والعقد بالمدينة، وراجعي للتفصيل في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 39670، 8786، 2996، 59965، 58876.
والله أعلم.