البنك الإسلامي إذا لم ينضبط بضوابط الشرع

0 188

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الكريم
الإخوة الأفاضل أرجو منكم إفادتي فيما يتعلق بالفائدة التي يعطيها البنك لزبائنه، أنا أضع نقودي في بنك إسلام ماليزيا وللأسف هم يتعاملون بالربا ولكن يسمونها بتسمية أخرى هبة. وعلما بأنه يوجد هناك بنك ربوي يوجد به قسم يقولون إسلامي (المضاربة والوديعة...) ولا يعطون فائدة.
فسؤالي هل أبقى في بنك إسلامي أو أذهب إلى هذا البنك الربوي وأفتح حسابا في القسم الذي يسمونه بإسلامي.
علما بأن بنك إسلام الفائدة التي يعطيها ثابتة وليست متغيرة. جزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد حرم الله الربا، وجعل آكله محاربا لله ملعونا مطرودا من رحمة الله، قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله {البقرة: 278، 279}. وقال صلى الله عليه وسلم: لعن الله آكل الربا وموكله وشاهديه وقال: هم سواء. رواه مسلم. وعنه صلى الله عليه وسلم: الربا سبعون بابا أيسرها نكاح الرجل أمه. قال في كنز العمال: سنده صحيح.

والبنوك الإسلامية إنما أنشئت لتكون بديلا عن البنوك الربوية، حلا لمشاكل الناس المصرفية مع المحافظة على أمر الشرع.

ولا يكون البنك إسلاميا إلا إذا انضبط بضوابط الشرع، فلا عبرة بالاسم إذا كان يخالفه المسمى، فأي بنك ضمن راس المال أو التزم بربح محدد فهو بنك ربوي ولو سماه أصحابه إسلاميا، أو سموا الفائدة هبة فلا عبرة بشيء من ذلك.

وأما فروع المعاملات الإسلامية التي تقيمها البنوك الربوية إذا كانت تتقيد بأحكام الشرع وكانت جميع قنواتها الاستثمارية منفصلة عن البنك الربوي فإنها لا حرج في التعامل معها وفق ضوابط الشرع.

والله أعلم.

 

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات