السؤال
ما حكم وضع الحيوانات -كالطيور- في الحمامات؟ فأنا أخشى أن تكون الطيور تشاهد وتفهم. ولكم جزيل الشكر.
ما حكم وضع الحيوانات -كالطيور- في الحمامات؟ فأنا أخشى أن تكون الطيور تشاهد وتفهم. ولكم جزيل الشكر.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد جاء في الموسوعة الفقهية ما نصه: وإن الشرع إنما قرر وجوب ستر العورة عن المخلوقين من بني آدم، دون سواهم…
فيستفاد من هذا أن الاستتار عن الحيوانات في الحمامات، أو في الفضاء، ليس واجبا، فلا يأثم من اغتسل، أو قضى حاجته عريانا بحضور حيوان: طيرا، أو غيره، وقد سئل الإمام مالك عن غسل الرجل عريانا في الفضاء؟ فقال: لا بأس به.
ولكن يكره التعري مطلقا من غير حاجة، لا لأجل الحيوان؛ بل حياء من الله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم لمعاوية بن حيدة -رضي الله عنه-: احفظ عورتك إلا من زوجتك، أو ما ملكت يمينك. قال معاوية: قلت: يا رسول الله، فإن كان أحدنا خاليا؟ قال: الله أحق أن يستحيا منه من الناس. رواه أبو داود، وابن ماجه، والترمذي، وحسنه، وأحمد، وعلقه البخاري.
والله أعلم.