سماع المرأة إنشاد الرجل وحكم إدخال التلفاز إلى البيت

0 325

السؤال

قبل أن أطرح سؤالي أحب أن أعلمكم بحالي: إنني أقيم هنا ببلاد الغربة، ولأن زوجتي صغيرة السن وكثيرة الملل ولم ترزق بعد بمولود؛ ولأنني أغيب عنها كثيرا فقد لجأت إلى إحضار الدش وقصرته فقط على القنوات النافعة، وقد لاحظت وجود قناة إسلامية خاصة بأحد القراء المنشدين وفي هذه القناة يظهر هذا المنشد في نشيد طلع البدر علينا ويكون وجهه شديد الوضوح وهو وسيم جدا ومليح جدا، إلى درجة أنني -وأنا رجل- أعجب بوسامته وملاحته! فلأجل ذلك قمت بحذف هذه القناة غيرة على زوجتي -مع أنني أثق بها جدا- ولكني أخاف عليها الفتنة! ولكن المشكلة أن هذا النشيد يتكرر في معظم القنوات الإسلامية، ولا أستطيع حذفها كلها لأنه لن يكون هنالك معنى للدش بعد ذلك، فأود أن أطرح عليكم الأسئلة التالية: 1- هل يجوز للمرأة سماع الأناشيد، وخاصة هذه التي يظهر فيها الرجال بكثافة؟2- هل يجوز للمرأة النظر إلى الرجال الأجانب، وما حدود ذلك؟3- هل من يدخل التلفاز إلى بيته يعتبر ديوثا كما أفتى بعض العلماء، مع العلم بأن بعض القنوات الإسلامية الموجودة نافعة جدا جدا لكل أفراد الأسرة.4- كيف أعالج هذه المشكلة، يمكنني أن آمر زوجتي ألا تنظر إلى المنشد، ولكني لا أريد أن أبذر في قلبها هذه البذرة -بذرة الفضول- فقد تكون لا تنظر إليه بإعجاب وحينما أنهاها عن النظر ستنتبه؛ خاصة أنها تجلس فترة طويلة وحدها والممنوع مرغوب!5- وأخيرا أطلب من فضيلتكم نصح أمثال هؤلاء الذين يظهرون في النشيد بصورة مبالغة فيها من الأناقة والوسامة والكاميرا التي تقرب وجه المنشد من كل الزوايا وتظهر أنفه وشفتاه بصورة فيها فتنة، وهل أنا محق في انتقادي لهذا المنشد؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن سماع المرأة لإنشاد الرجال مباح إن لم تخف الفتنة بهم، ويدل لذلك إنشاد أنجشة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث الصحيحين، ويجوز لها كذلك نظر الرجال إن لم تحف الفتنة بهم أيضا، ويدل له إباحة النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة النظر إلى الحبشة، ويشترط أن يكون الرجال مستوري العورات وألا تكون هناك ريبة ولا شهوة عند نظرها إليهم.

وأما التلفاز فإنه جهاز مفيد لمن استطاع التحكم فيما يستخدم فيه، فقصره على الاستخدام فيما يفيد ومنعه من الاستخدام في الشر، وننصحك أن تعالج الأمر بوضع برنامج تعليمي لأهلك وترغبهم في حفظ شيء من القرآن يوميا والمطالعة في كتب الترغيب والترهيب والسير وقصص السلف يوميا، وتستعين بالقنوات التي تساعد على حفظ القرآن، وإن أمكنك أن تأتيها بأشرطة مسموعة أو مرئية عبر الكمبيوتر أو الفيديو تساعدها في حفظ وتجويد القرآن فهو أحسن، وابحث لها عن أخوات ملتزمات تجالسهن أحيانا وتأنس بهن، فإذا أشغلتها بالحق عما تخاف عليها من التأثر به فهو أولى من نهيها عما تخاف أن يزيدها النهي تعلقا به، وراجع للتفصيل فيما ذكرنا الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1886، 7836، 7997، 32274، 76189.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات