التسبيح والاستغفار في حافلة تذاع فيها الأغاني

0 308

السؤال

أنا أقوم بتسبيح الله وذكر الله أثناء ركوبي في الحافلة، عند ذهابي وعودتي من العمل إلى البيت، وحيث إن المسافة طويلة نوعا ما، إلا أن سائق الحافلة يقوم بفتح أغاني المسجل وأنا في نفس الوقت أقوم بالتسبيح والاستغفار، فهل يقبل الله سبحانه وتعالى التسبيح والدعاء والذكر في مثل هذه الظروف، علما بأن قلبي وعقلي مع ذكر الله ولا أستمع للأغاني، والله على ما أقول شهيد، فأفيدوني؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنقول للأخت السائلة إنك لا تأثمين بسماع هذه الأغاني إذا كنت غير قادرة على توقيفها، ولم يمكنك الابتعاد عنها مع إنكار ذلك وكراهته بالقلب، ولا بأس بالتسبيح والاستغفار وسائر الأذكار مع وجود هذه الأغاني ما دام ذلك سرا بل إن الذكر في هذه الحالة يعتبر من الذكر بين الغافلين، وقد ورد في فضل ذلك حديث ضعفه أهل العلم وهو: ذاكر الله في الغافلين بمنزلة الصابر في الفارين. قال في فيض القدير: شبه الذاكر الذي يذكر الله بين جماعة ولم يذكروا بمجاهد يقاتل الكفار بعد فرار أصحابه منهم، فالذاكر قاهر لجند الشيطان وهازم له والغافل مقهور. انتهى.

وقال في جامع العلوم والحكم بعد أن ذكر هذا الحديث،: قال أبو عبيدة ابن عبد الله بن مسعود: ما دام قلب الرجل يذكر الله فهو في صلاة وإن كان في السوق وإن حرك به شفته فهو أفضل وكان بعض السلف يقصد السوق ليذكر الله فيها بين أهل الغفلة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة