التخلص من رفقاء السوء

0 418

السؤال

أنا امرأة متزوجة من رجل متدين والحمد لله، ولكن من شهرين تعرف على جيران وأخذوه إلى سهرات مياعة يتحدثون عن النساء والمزح ونكت ولم يعد يصلي الصبح، انصحوني ماذا أفعل؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمشكلة زوجك تكمن في الرفقة السيئة التي تعرف عليها مؤخرا، فهم الذين أثروا فيه، فإن تأثير الرفيق على رفيقه أمر أثبته الشرع وحكم به الواقع، ولهذا ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلا للصاحب الصالح والصاحب السيء، فقال: إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة. متفق عليه.

وقال صلى الله عليه وسلم: المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل، ومن يصاحب. رواه أحمد وأبو داود والترمذي.

فإذا أقلع زوجك عن صحبتهم، واستبدلهم بجلساء صالحين، ورفقة طيبة، عاد إلى ما كان عليه إن شاء الله تعالى، وأما إذا استمر على مصاحبتهم فإنه سيخسر دينه ودنياه ويعض يديه ندما يوم لا ينفع الندم: ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا {الفرقان:27-28-29}.

ولذا فعلى زوجك أن يتخلص من هذه الصحبة، وهناك خطوات معينة على تجنب رفاق السوء، فتراجع في ذلك الفتوى رقم: 9163، ونسأل الله أن يلهم زوجك رشده ويقيه شر هذه الصحبة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات