السؤال
زوجة تعاني من سوء معاملة أمها وجفائها نحوها، وسبب هذه المعاملة القاسية هو حملها بعد عقد الزواج قبل إقامة العرس، ما هي النصيحة التي توجهونها إلى هذه الأم والزوجة لكي تعود المياه إلى مجاريها، مع العلم بأن هذه الزوجة تصلها كل يوم غير أن الأم ترفض زيارتها والاعتراف بجنينها؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننصح البنت بالصبر على أمها ومقابلة إساءتها بالإحسان، لما لها من الحق العظيم عليها، قال الله تعالى: ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها {الأحقاف:15}.
وأما الأم فتحتاج إلى بيان الحكم الشرعي، وهو أن دخول الرجل بزوجته بعد عقد النكاح، جائز شرعا، ولو قبل العرس، لأنها تصير زوجته بالعقد وليس بالعرس، وسبق بيانه في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2940، 63572.
وبعد أن بين لها الحكم الشرعي، فلا يجوز لها عدم الاعتراف بالجنين، وعلى كل حال فواجب البنت بر والدتها والإحسان إليها، وما هي فيه من المخالفة لا يسقط حقها، قال الله تعالى في شأن الوالدين: وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا {لقمان:15}، ومن برها نصحها ويكون ذلك في رفق ولين.
والله أعلم.