السؤال
سيدي كنت قد أرسلت لكم في السؤال: ما هو جزاء المرأة التي تعول الزوج المريض المقعد ابتغاء وجه الله ؟شكرا لحسن اهتمامكم .
سيدي كنت قد أرسلت لكم في السؤال: ما هو جزاء المرأة التي تعول الزوج المريض المقعد ابتغاء وجه الله ؟شكرا لحسن اهتمامكم .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل أن الزوج هو الذي يجب عليه الإنفاق على زوجته وأولاده، لما له من القوامة في البيت. قال الله تعالى: الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم {النساء: 34}. وقال الله تعالى: لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها {الطلاق: 7}.
وإذا عالت المرأة زوجها المريض المقعد ابتغاء وجه الله فإن ذلك يدخل في عموم إنفاق التطوع المأمور به المثاب عليه، ولها فيه من الجزاء ما لا يعلم قدره إلا الله. قال الله تعالى: إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم {سورة الحديد: 18}.
وقال تعالى: الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون {سورة البقرة: 247}.
وقال تعالى: من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم {سورة الحديد: 11}.
وقال تعالى: فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره {الزلزلة: 7، 8}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص: وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة، حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك . متفق عليه.
وفي الصحيحين عن عدي بن حاتم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اتقوا النار ولو بشق تمرة. والآيات والأحاديث في هذا كثيرة. وتراجع الفتوى رقم : 10189 ، والفتوى رقم : 67037 .
والله أعلم.