حكم تبادل رسائل الحب قبل الزواج

0 255

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية أود أن أشكركم على هذا الموقع الجميل جدا وجزاكم الله خيرا
أنا شاب أحببت بنت جارنا منذ الصغر ولم أصارحها بذلك خشية من ردها لي وفي آخر سنة في الثانوية حصل لي حادث وأصبت إصابات بليغة وكانت نفسيتي تعبانة وكانت أختي تواسيني وتطلب مني أن أصارحها بكل ما بي من هموم لكي تساعدني فما كان مني إلا أن حكيت لها حبي لبنت جارنا ورغبتي بالزواج بها فما كان من أختي إلا أن قامت وأخبرتها بحبي لها فكان ردها أنها كانت أيضا تحبني فكانت أختي الواسطة بيني وبينها وتوصل رسائلي لها ورسائلها لي لمدة ثلاث سنوات ولم نلتق قط خشية أن نقع في الحرام ولم نكلم بعضنا أبدا إلا عن طريق الرسائل فقط وبعد ثلاث سنوات تقدمت وخطبتها وعقدت القران عليها واستمرت الحال على ذلك وبعد سنة تزوجنا ولم نر بعضنا إلا بعد الزواج، فهل علينا إثم في هذا؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا
علما بأن حبنا لبعضنا كان والله شريفا والرسائل كانت في غاية الاحترام والشرف والعفة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمعلوم أن الرجل أجنبي عمن يعتزم نكاحها فلا تحل له الخلوة بها ولا تبادل رسائل الحب ولا غير ذلك من وسائل إثارة العواطف ولا النظر إليها إلا عند خطبتها، فله أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها، فقد روى الترمذي عن المغيرة بن شعبة أنه خطب امرأة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: هل نظرت إليها قال: لا، قال: انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما.

وعليه، فما جرى من مراسلة بينكما إن كان مما وصفنا في مطلع الجواب فعليكما أن تتوبا، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له كما جاء بذلك الحديث.

والله أعلم.  

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة