لا ينبغي تأخير الزواج ما لم توجد أسباب معتبرة

0 266

السؤال

السؤال عن أبي الذي يرفض عقد قراني على من أحببت وتمت خطبتي له منذ ثلاث سنوات، والمشكلة أنه من بلد بعيد عنا ويأتي إلينا كل شهرين أو أكثر وبالطبع يمكث عندنا ربما لثلاث ليال. أنا إنسانة متدينة أصلي وأصوم وأقوم الليل ولكن مشاعري نحوه مشاعر قوية جدا لا أستطيع في كثير من الأحيان السيطرة عليها وأندم بعد ذلك وأتوب إلى الله وهو أيضا لدرجة أنني طلبت منه أن لا يزورنا مرة أخرى حتى يفرج الله كربنا ويتم الزواج ويعلم الله كم هذا صعب علي ولكنني فعلت ذلك فقط ابتغاء مرضات الله ، والآن بعد أن بدأت الأمور تتضح إلى حد ما وبدأ خطيبي ينهي كل التجهيزات ويحدد موعدا لم يعجب أبي هذا الموعد فقط لأنه في فصل الشتاء فهل يعقل أن أنتظر عاما آخر وأنا لا أخفي عليك في أشد الحاجة إليه وكم أخجل من نفسي حين أشعر بذلك، أفيدوني بالله عليكم ماذا أفعل مع أبي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ففي بعض الأحيان يكون هناك أسباب مقبولة لتأخير الزواج، وهذا لا بأس فيه بالتشاور بين الولي والفتاة، أما تأخير الزواج لأسباب واهية، وحجج تافهة فلا ينبغي، لقوله صلى الله عليه وسلم : ثلاث لا يؤخرن: الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفؤا . رواه الترمذي وأحمد .

فعلى الولي أن يتقي الله عز وجل في موليته وأن يحس بمشاعرها، وأن يرفق بها ولا يشق عليها إذا لم يكن في التأخير الذي يريده مصلحة معتبرة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم: اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به. وعلى الفتاة أن تتحلى بالصبر، ولا بأس أن تحاول إقناع والدها، إما بالتحدث معه وإخباره بحاجتها إلى الزواج، أو بتوسيط من يقنعه ممن له تأثير عليه.

ونسأل الله أن يصلح حال الأخت ويعجل اجتماعها بزوجها على خير.

والله أعلم .  

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة