الطبيب الممارس يعلم غيره بقدر ما يعلمه

0 166

السؤال

أنا طبيبة ممارسة أشعة وسونار من العراق عملي في ناحية من الفلوجة أذهب للدوام يوما واحدا في الأسبوع بحكم الظروف التي تعرفونها حاليا عن العراقيين ولأن أهلي في بغداد والخط يأتي يوما واحدا في الأسبوع ولا أستطيع أن أبقى في المستشفى بحكم الظروف المهم الناحية تحتاج إلى أطباء سونار مما دفع طبيبات النسائية أن يضعن في عيادتهن سونار ويفحصن النساء ويتعلمن بالخبرة ولكن هذا على حساب الناس الأبرياء ويأخذن أجور الفحص منهن وهنالك طبعا أخطاء المهم جاءتني في المستشفى طبيبات النسائية لكي أعلمهن لكن لم أعطهن مجالا للتعلم وذلك لأنني أولا ممارسة ولست أخصائية وأنا أحس نفسي باحتياج للتعلم وكثير من الأشياء لا أعرفها ولكني أرسل الناس للأخصائيين رغم أنها مناطق بعيدة عنهم وثانيا أنا حرمت العيادة على نفسي لحين أحس نفسي أني قرأت الكتاب كله وتعلمت فكيف أشجع هؤلاء الطبيبات على أن يتعلمن على حساب الناس ويأخذن أموالا منهم إضافة إلى أنه ليس اختصاصهن ولكن في الفترة الأخيرة جاءتني طبيبة علاقتي جيدة معها وتريد التعلم مع العلم أنها طبيبة نسائية وملتزمة دينيا حسب ما أرى ولست متأكدة لأنني من أهل بغداد وهي من الناحية حيث علاقتي جيدة معها ولكن علاقة سطحية وألحت علي بالتعلم وجلب أقراص كمبيوتر للتعلم فهل أعلمها علما أنني ممارسة للسونار ولست أخصائية وأحتاج الكثير للتعلم وأنتظر قبولي للدراسات لأخذ الاختصاص لأن الدورة التي دخلناها لم تعلمنا شيئا سوى الحصول على لقب ممارسة أشعة وسونار وهي تنوي وضع سونار في عيادتها كبقية طبيبات النسائية وأكيد تأخذ أموالا منهن ولكنها تقول لي إنها تختلف عن البقية وإنها إن لم تكن متأكدة من التشخيص فلن تتورط ماذا أفعل؟ هل أعلمها؟ أم أنني سوف أشارك في الحرام؟ أرجوكم أفيدوني أفادكم الله وأنا سوف أعمل بما تقولون.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن غلب على ظنك أن صديقتك لن تتورط في عمل ما لم تكن متأكدة من صحته فلا حرج عليك إن شاء الله في تعليمها ما تعلميه من هذه المهنة؛ نظرا لحاجة الناس، ولعل الله ينفع بها بعض المحتاجين. وبيبني لها خطورة خطأ الطبيب إن لم يكن متمرسا في عمله، فقد ثبت في الحديث: من تطبب ولم يعلم منه طب قبل ذلك فهو ضامن. رواه أبو داود والحاكم وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

وأكدي عليها في الرجوع للأطباء الأخصائيين في هذا المجال واستشارتهم دائما حتى لا يتسبب تشخيصها في الإضرار بالناس، فقد ثبت في الحديث: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك.

وراجعي الفتاوى التالية أرقامها:57694،55184، 50129، 5178، 5852.  

والله أعلم.  

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة