سوء الخاتمة لا يقع لمن استقام باطنه وصلح ظاهره

0 339

السؤال

أمي رحمها الله كانت صالحة وكريمة ضحت من أجلنا كثيرا وعملت عمرتين، وكانت نعم الزوجة لأبي ونعم الأم لنا ، ولكن عندما ماتت ماتت وهي في الحمام كان عندها ضغط وسكر وجاءتها الجلطة 3 مرات ولكنها ماتت في الحمام، هل بهذه الحالة يعتبر موت أمي من حسن الخاتمة أم سوء الخاتمة، أرجوكم أفتوني ؟
وجزاكم الله عني وعنها خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يرحم أمكم ويتقبل منها ما عملت من الطاعات وبرها بزوجها وأولادها، ونسأله أن يحسن عزاءكم فيها ويخلفكم خيرا منها، ونفيدكم أن المسلم يتعين أن نحسن الظن به دائما، ولا سيما إذا كان معروفا بعمل الخيرات وفعل الطاعات، ولا يعتبر موته في الحمام دليلا على سوء الخاتمة إذ لم يرد دليل على ذلك، ثم إن المرض الذي يصاب العبد تكفر به ذنوبه كما ثبت في الأحاديث، وقد ذكر ابن حجر نقلا عن عبد الحق في كتاب العاقبة أنه قال: إن سوء الخاتمة لا يقع لمن استقام باطنه وصلح ظاهره، وإنما يقع لمن في طويته فساد أو ارتياب، ويكثر وقوعه للمصر على الكبائر والجريء على العظائم فيهجم عليه الموت بغته . اهـ .

وقد ذكر ابن رجب في جامع العلوم والحكم قريبا من هذا المعنى . وراجعي الفتاوى التالية أرقامها للمزيد في الموضوع، وبيان أمارات حسن وسوء الخاتمة: 34370 ، 58553 ، 50241 ، 29018 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة