السؤال
كنت قد قرأت منذ زمن عن المسجد النبوي، وحوار دار بين السيدة عائشة وبعض الجالسين وكان بينهم ابن أختها الزبير بأنها قالت إن هناك مكانا أي بالمسجد النبوي كان يصلي به رسول الله من صلى لله فيه زاده الله في الأجر وغفر له وغير ذلك، فلو عرفه الناس لاستهموا عليه فلست أذكره بالضبط، وعندما أراد الزبير معرفته بعد أن خلا بخالته فأسرته له . فأرجو أن تذكروا الموضوع كاملا مع ذكر اسم المكان أو العمود الذي كان دائما يصلي عنده رسول الله لأنني بالأمس ذكرته لصديقاتي وهن ذاهبات للعمرة ومن ثم للحج فأكون قد أعطيت المعلومة كاملة
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولا أن ننبهك إلى أن الزبير -رضي الله عنه- ليس ابن أخت عائشة -رضي الله عنها-، وإنما أبناؤه هم أبناء أختها.
ثم إننا لم نقف على هذه القصة التي ذكرتها على الوجه الذي ذكرتها عليه ، وكل ما لدينا عن هذا الموضوع هو ما نقله الحافظ ابن حجر عند الكلام على حديث الصحيحين عن يزيد بن أبي عبيد قال : كنت آتي سلمة بن الأكوع فيصلي عند الأسطوانة التي عند المصحف فقلت يا أبا مسلم أراك تتحرى الصلاة عند هذه الأسطوانة قال فإني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى الصلاة عندها .
قال ابن حجر في الفتح : والأسطوانة حقق لنا بعض مشايخنا أنها المتوسطة في الروضة وأنها تعرف بأسطوانة المهاجرين . قال : وروي عن عائشة أنها كانت تقول لو عرفها الناس لاضطربوا عليها بالسهام ، وأنها أسرتها إلى ابن الزبير فكان يكثر الصلاة عندها ثم وجدت ذلك في تاريخ المدينة لابن النجار وزاد أن المهاجرين من قريش كانوا يجتمعون عندها ، وذكره قبله محمد بن الحسن في أخبار المدينة.
والله أعلم.