لا تشابه بين زواج المتعة والعزل

0 234

السؤال

إن العزل عن الزوجة لكي يمنع حدوث الحمل لديها هو حرام في الإسلام؛ لأنه وكما قال الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام مسلم رحمه الله تعالى عندما سألوه عن العزل عن المرأة كي لا يحدث لديها الحمل قال : ذلك الوأد الخفي
والعزل كان مرافقا وموافقا إلى زواج المتعة أو الزواج الوقتي الذي كان يعمل به في بداية نزول الوحي ولكن بعد أن حرم الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم زواج المتعة فإن العزل أيضا أصبح الوأد الخفي
والدليل على أن العزل كان مرافقا لزواج المتعة هذا الحديث للرسول صلى الله تعالى عليه وسلم :
روى مسلم و أحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : ( غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة بالمصطلق ،‏ فسبينا كرائم العرب ‏.‏ فطالت علينا العزبة ورغبنا في الفداء‏ .‏ فأردنا أن نستمتع و نعزل‏ .‏ فقلنا‏ :‏ نفعل و رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أظهرنا لا نسأله ‏!!‏ فسألنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ‏:‏ ‏( ‏لا عليكم أن لا تفعلوا‏ .‏ ما كتب الله خلق نسمة هي كائنة إلى يوم القيامة ، إلا ستكون ) ‏‏.‏ و في رواية : ( فإن الله كتب من هو خالق إلى يوم القيامة‏ ) .
______________________________
لاحظ عبارة نستمتع ونعزل الواردة في الحديث
__________________________
لهذا فان العزل أصبح الوأد الخفي بعد أن حرم الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم زواج المتعة
لهذا فإن العزل عن المرأة كي لا يحدث لها الحمل بالجنين وجميع إشكال منع الحمل هو محرم في الإسلام
لأنه الوأد الخفي كما قال الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم وأن الإسلام حرم الوأد بكافة أنواعه وأشكاله
والمؤسف حقا أن بعض الإخوة من الشيوخ يفتون بجواز العزل عن المرأة كي لا يحدث لها الحمل
وإن الشيعة يطبقون العزل في زواج المتعة الذي يعملون به إلى يومنا هذا .....
لهذا أود أن أضيف هذا الموضوع ..... لزيادة الاطلاع والله تعالى بكل شيء عليم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن حكم العزل سبق الكلام عنه في فتاوى كثيرة، منها الفتوى رقم:31968 ، وذكرنا فيها أن المذاهب الأربعة على عدم حرمة العزل، وانظر أيضا الفتوى رقم:1803 ، والفتوى رقم: 58496.

ولا تشابه بين زواج المتعة والعزل، فإن زواج المتعة فيه توقيت عقد النكاح بزمن ووقت، وليس في العزل هذا المعنى الذي من أجله منع الشرع من نكاح المتعة، وأما ورود لفظ العزل والاستمتاع في حديث واحد فليس دليلا على اتحاد حكمهما، ثم إن الاستمتاع قد يكون في النكاح الشرعي الصحيح وفي نكاح المتعة.

وقد وردت أحاديث تفيد منع العزل وأحاديث بجوازه، وقد جمع العلماء بينهما قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في شرح مسلم: ثم هذه الأحاديث مع غيرها يجمع بينها بأن ما ورد في النهي محمول على كراهة التنزيه، وما ورد في الإذن في ذلك محمول على أنه ليس بحرام، وليس معناه نفي الكراهة. هذا مختصر ما يتعلق بالباب من الأحكام والجمع بين الأحاديث. اهـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة