السؤال
ماذا يفعل من ابتلي بالوسوسة وضعف الشخصية وشتاتها وكثرة القلق والتوتر مما يصعب أمور الحياة حتى أبسطها فيلجأ إلى الحلف حتى يستطيع أن يتخد قرارا في أمور حياته، حيث لا يستطيع مهما فعل أن يجد حلا غير ذلك مثلا إذا أراد أن يفعل شيئا ما وهو يحتار هل يفعله أو لا وكلا الأمرين خير والحمد لله ما شاء الله فيأخذ وقتا طويلا جدا ليتخذ القرار ولا يرسي على حل بل يزداد الأمر سوء فيلجأ للحلف والله سوف أفعل كذاوهذا يتكرر كثيرا وحاول مرارا أن يكف عن هذا ولكن لا يستطيع حتى في أبسط الأمور.
أرجو منكم الإفتاء أو الإرشاد وهل أعتبر أني مذنب بهذا الأمر وإذا لم يتسن لكم الإجابه لأمر ما أرجو أرجو منكم الدعاء لتسيير الأمر وأنتهي من هذا العذاب .وأسأل الله العظيم أن يخلصكم من ما أهمكم وييسر أمركم لكل خير بإذن الله تعالى ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يمن عليك بالصحة والعافية، ويبعد عنك الوسواس فهو مرض يعتري بعض الناس لأسباب معينة وله علاج نافع قد بيناه بالتفصيل في الفتوى رقم : 51601 ، فتأمل ما في هذه الفتوى واعمل بما بها عسى الله تعالى أن يكتب لك الشفاء بسببه، وننصحك بعدم اللجوء إلى الحلف من أجل القيام بعمل ما فإن الله تعالى قال: واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون {المائدة: 89 } وقد لا تقوم بالعمل الذي حلفت عليه فتحنث وتلزمك الكفارة وتزداد الوسوسة والضعف ولا إثم عليك في حلفك على فعل شيء مباح، لكن إذا حلفت ثم حنثت لزمتك الكفارة، وأما ضعف الشخصية فخير ما يعين على علاجها هو تقوية الإيمان والثقة بالله وترك الوساوس والخيالات الفاسدة والمحافظة على الفرائض والإكثار من الأعمال الصالحة ولا سيما الصدقة وقيام الليل والدعاء والذكر .
ويوجد في قسم استشارات الشبكة كثير من النصائح النافعة في كيفية تقوية الشخصية وتقوية الثقة بالنفس ، تجدها في الاستشارة رقم : 2836 . والاستشارات المحال عليها. وننصحك بالكتابة إليهم فهم أكثر اختصاصا .
والله أعلم .