0 203

السؤال

هل يتلاقى الأشقاء في الجنة أم لا؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد:

فإن الله تعالى يجمع بين المؤمن وبين أقاربه وأصدقائه في الجنة؛ إكراما له، وزيادة في نعيمه؛ قال الله تعالى: جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم {الرعد:23}، قال ابن كثير في تفسيره: أي: يجمع بينهم وبين أحبابهم فيها -من الآباء، والأهلين، والأبناء- ممن هو صالح لدخول الجنة من المؤمنين؛ لتقر أعينهم بهم، حتى إنه ترفع درجة الأدنى إلى درجة الأعلى؛ امتنانا من الله وإحسانا من غير تنقيص للأعلى عن درجته، كما قال الله تعالى: والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم. انتهى.

وجاء في الدر المنثور في التفسير بالمأثور لجلال الدين السيوطي: وأخرج ابن أبي حاتم، عن أبي مجلز -رضي الله عنه- في هذه الآية قال: علم الله تعالى أن المؤمن يحب أن يجمع الله تعالى له أهله وشمله في الدنيا، فأحب أن يجمعهم له في الآخرة. انتهى. وراجع الفتوى: 400924.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة