ما يفعل من أخذ مالا سقط من ضيفه ويريد أن يتوب

0 186

السؤال

رجل وجد بعض المال في منزله سقط لامرأة زارته ولما وصلت إلى منزلها رجعت إليه وقالت له سقط لي المال هنا في دارك فأنكرهذا الرجل لأنه كان مخصوصا في تلك الوقت وبعد مرورعشرين سنة ندم والآن لا يعرف مكانها ولا يعرف عائلتها فهل يجوز له أن يتصدق بذلك المال على الفقراء أم لا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنكار هذا الرجل وجود المال وهو قد وجده في منزله ويعلم أنه ساقط من المرأة التي زارته، يعتبر – في الحقيقة - نوعا من السرقة.

والسرقة ذنب كبير وخسة، وقد حذر منها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما قال: ... ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن... الحديث رواه البخاري ومسلم. وقال: لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده، ويسرق الحبل فتقطع يده . رواه البخاري ومسلم. إلى غير ذلك من الأحاديث الصحيحة.

فعلى هذا الرجل أن يتوب إلى الله مما ارتكبه من الإثم، ومن تمام توبته أن يسعى بكل وسيلة يستطيعها في رد ذلك المال إلى صاحبته ، فإذا عجز عن إيصاله إليها، ويئس من ذلك فلا بأس بأن يتصدق به عنها، لا عن نفسه.

ثم إن وجد صاحبة الحق يوما من الدهر أو ورثتها خيرهم؛ فإن شاءوا أمضوا تلك الصدقة ولهم أجرها، وإن شاءوا أعطاهم مثل ما تصدق به، وكان حينئذ أجر تلك الصدقة له هو.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة