0 342

السؤال

كيف يكون التوقع أو التنبؤ حلالا طيبا مباركا بحيث أن نتقي الظن أو التنجيم والله بكل شيء عليم ؟
حفظكم الله ورعاكم.
في أمان الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من الواجب على المسلم أن يعتقد أنه لا يعلم الغيب إلا الله تعالى، ومن ادعى علم الغيب أو نسبه إلى شخص من الناس فقد خرج من ملة الإسلام، وكفر بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى ذلك دلت نصوص الوحي، قال تعالى: قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله {النمل:65}، وقال تعالى آمرا رسوله صلى الله عليه وسلم: قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب {الأنعام: 50}، وقال تعالى: قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير {الأعراف:188}.

وفي صحيح مسلم من حديث عائشة قالت: ومن زعم أنه -يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم- يخبر بما يكون في غد، فقد أعظم على الله الفرية، والله يقول: قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله .

وعلم التنجيم محرم شرعا كما يفيده الحديث: من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر. رواه أحمد وأبو داود.

وعليه، فإذا كنت بقولك التوقع أو التنبؤ تعني ادعاء علم الغيب فقد علمت ما في ذلك.

وإن كنت تعني مجرد توقع أمر قد ظهرت له أدلة، مثل توقع المطر عند تراكم السحب في السماء، ومثل توقع الغيم أو الرياح أو الحر أو البرد بمشاهدة بعض العلامات الدالة في العادة على ذلك، فهذا ليس فيه شيء، لكنه لا يخرج عن الظن والتخمين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات