أنا عضو في جمعية خيرية تقوم بأعمال خير لصالح الأيتام والفقراء والطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين ونقوم بعمل حملات طبية للفقراء في المحافظات يستفيد منها الكثير.
السؤال الأول: يتم تصوير بعض هذه الأعمال وتنشر في الصحف اليومية كنوع للدعاية لهذه الأعمال؟
السؤال الثاني: بعض أعضاء الجمعية من الفتيات يحدث اختلاط أثناء اجتماعات الجمعية الأسبوعية وأثناء تنفيذ المشروعات الخيرية، فما رأي الدين في هذه الأعمال؟ وهل تنفيذ هذه الأعمال بهذه الطريقة فيه خطأ من جانب الشرع، وهل تستجاب هذه الأعمال الخيرية، فأرجو الإفادة وتوضيح الخطأ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أمرنا الله عز وجل بفعل الخير والاجتماع له والتعاون عليه، وحذرنا من التفرق والتعاون على الإثم والعدوان، فقال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون {الحج:77}، وقال تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب {المائدة:2}، ولذلك فهذا العمل الذي تقومون به عمل خير وطاعة، ونسأل الله تعالى أن يعينكم عليه ويتقبله منكم، فلا تفسدوه بالاختلاط المحرم والخلوة بين الأجانب أو غير ذلك من المخالفات الشرعية، ولتعلموا أن صلاح العمل وقبوله عند الله بشرط أن يكون موافقا للشرع، فلا يجوز لكم خلط الفتيان والفتيات من أعضاء الجمعية أو من غيرها في أي وقت من الأوقات، وانظر للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 71110، والفتوى رقم: 67889.

وأما تصوير أعمال الجمعية لغرض التوثيق أو غير ذلك من الأعراض المشروعة فلا مانع منه شرعا إذا كان المصور يجوز تصويره شرعا. وسبق بيان حكم التصوير في الفتوى رقم: 39452.

وربما كان تصوير هذا النوع من الأعمال ونشره أفضل لما يترتب على ذلك من إشاعة فعل الخير والدعوة إليه.

والله أعلم.