السؤال
إذا كنت في الحج يوم التاسع لذي الحجة ليلة العيد ( ليلة المبيت بمزدلفة) وكان يجب علي المبيت حتى الصباح وكانت الليلة شديدة البرودة هل يجوز لي الجلوس أو النوم في السيارة حتى الصباح لأقي نفسي البرد الشديد؟
وهل يجوز لي التحرك من مزدلفة بعد منتصف الليل كما هو الحال لأصحاب الأعذار؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اتفق العلماء على أن السنة في المبيت بمزدلفة أن يكون إلى الفجر لغير أصحاب الأعذار، وهو الذي فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم. والمبيت بمزدلفة واجب عند جمهور أهل العلم، لكنهم اختلفوا في القدر الواجب منه، والأكثرون إلى أنه يتحقق بالتواجد لحظة بعد منتصف الليل سواء كان الشخص من أهل الأعذار أم لا، وسواء كان مضطجعا أو راكبا في سيارة ونحوها، وسواء كان نائما أم مستيقظا فالمقصود بالمبيت التواجد في مزدلفة بعد نصف الليل ولو لحظة كما قلنا بأي صفة، وهذا مذهب الشافعية والحنابلة، وبهذا يتضح للأخ السائل أنه يجوز له الدفع من مزدلفة بعد نصف الليل ولو لم يكن من أهل الأعذار، والأفضل أن يبقى إلى الصباح، ولا بأس بأن ينام في السيارة سواء وجد البرد أم لا .
والله أعلم.