السؤال
إذا تحدثت في يوم عن شخص بصفة هي فيه وهو ليس حاضرا ثم عندما أراه أكرر نفس الكلام الذي قلته عنه أمامه فهل بذلك أكون تخلصت من ذنب الغيبة أم لا ؟
إذا تحدثت في يوم عن شخص بصفة هي فيه وهو ليس حاضرا ثم عندما أراه أكرر نفس الكلام الذي قلته عنه أمامه فهل بذلك أكون تخلصت من ذنب الغيبة أم لا ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الحديث عن عيوب الناس التي يكرهون ذكرهم بها يعتبر من الغيبة المحرمة شرعا، فإذا أضاف العبد إلى ذكرهم بها في الغيبة ذكره تلك العيوب في حضورهم فإنه يعتبر أضاف إلى غيبتهم أذاهم بحضرتهم فجمع بين الغيبة والإذاية وتتبع عورات المسلمين، وكل هذا محرم.
فقد قال الله تعالى: ولا يغتب بعضكم بعضا {الحجرات: 12} وقال: والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا {الأحزاب:58}
وفي الحديث: يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه: لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته. رواه أبو داود وصححه الألباني والأرناؤوط.
وراجع في خطورة الغيبة والأذى، وكيفية التوبة الفتاوى التالية أرقامها: 35551، 51474، 5976، 18180، 66515، 60110، 6710.
والله أعلم