السؤال
قد حدث لي بعد الزواج نقص في الرغبة الجنسية وكذلك حدث لزوجتي علما بأن الأطباء قالوا إني سليم تماما وبعض الشيوخ قالو إنهم أخرجوا من زوجتي عفريتين ومني أخرجوا عفريتا ولم يحدث شيئ والآن وأنا بعيد عن زوجتي أصبحت تكرهني وتكره المعاشرة وكل الرجال علما بأنه لم يتم معاشرة بيننا وشكرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فينبغي أن تفهم أهلك أن هذا الأمر يحدث لبعض الناس، وأنه يمكن شفاؤه بإذن الله، وهذا يسمى بالربط، وهو نوع من السحر يمنع الزوج من إتيان أهله، وينفره من زوجه والعكس، بل يفقد القدرة على الجماع.
وعليكما بالسعي للعلاج ابتغاء مرضاة الله تعالى، وأنه لا دخل للزوج، أو الزوجة في ذلك، بل هو ابتلاء يحتاج إلى صبر، وأن تكثرا من طاعة الله تعالى ومن سؤاله، ومن المحافظة على أذكار الصباح والمساء، وأذكار الأكل والشرب، والدخول والخروج، مع قراءة سورة البقرة في البيت كل ثلاث ليال.
وقد ذكر الشيخ ابن باز رحمه الله كما في مجموع فتاواه (3/279) علاجا نافعا بإذن الله للرجل إذا حبس عن جماع أهله، وهو: أن يأخذ سبع ورقات من السدر الأخضر، فيدقها بحجر، أو نحوه ويجعلها في إناء ويصب عليه من الماء ما يكفيه للغسل، ويقرأ فيها آية الكرسي و(قل يا أيها الكافرون) و(قل هو الله أحد) و(قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس)، وآيات السحر في سورة الأعراف وهي قوله تعالى: (وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين) [الأعراف: 117-119].
والآيات في سورة يونس وهي قوله سبحانه: (وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون) [يونس: 79-82].
والآيات في سورة طه: (قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى فأوجس في نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى) [65-69].
وبعد قراءة ما ذكر في الماء، يشرب منه ثلاث مرات، ويغتسل بالباقي، وبذلك يزول الداء إن شاء الله، وإن دعت الحاجة لاستعماله مرتين أو أكثر، فلا بأس حتى يزول الداء. انتهى كلام الشيخ ابن باز.
ومن الناس من يضيف إلى ذلك قراءة سورة الجن، وهذا منقول عن وهب بن منبه، كما في فتح الباري (10/33).
وينبغي أن تفعل الزوجة ذلك أيضا.
ونحذركما من الذهاب إلى السحرة والمشعوذين، ولا بأس بالذهاب إلى معالج من أهل الصلاح والاستقامة والسنة.
ويمكنك الاستفادة من الفتاوى تحت الأرقام التالية: 2244، 5433، 5856
ونسأل الله أن ييسر أمركما ويفرج كربكما. والله أعلم.