مباشرة الرجل الرجل من فوق الملابس منكر عظيم

0 467

السؤال

ما حكم اثنين من الشباب المسلم الذين يعيشون في جو ملئ بالبنات اللواتي يغرين الشباب بمفاتنهن الجذابة بأن يقوما بممارسة الجماع أو ما يشبه الجماع مع بعضهم ولكن فوق الملابس من أجل تجنب الوقوع في الزنا ومن أجل إفراغ الشهوة مع العلم بأننا نحاول تجنب مفاتن النساء ولكن لا نستطيع ولولا رحمة الله بنا لكنا من شدة الشهوة أن نجامعهن في الشارع ولكننا لا ننقاد إلى اللواط لأن اللواط حرام.علما بأننا نحب بعضنا أكثر مما يحب الرجل زوجته.وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فنسأل الله تعالى أن يهدي شباب المسلمين جميعا رجالا ونساء إلى الالتزام بشرع الله ‏تعالى، وأن يعصمهم من مخالفة أمره وارتكاب نهيه.‏
ثم اعلما أن ما تقومان به محرم تحريما غليظا لا يجوز بأية حال من الأحوال، وهو من جنس ‏اللواط ويفضي - لا محالة- إلى ذلك الذي تعتقدان أنه هو اللواط فقط.‏
وعليكما أن تتوبا إلى الله تعالى توبة نصوحا عاجلة غير آجلة، وأن تلتزما بشرع الله تعالى، ‏وتمتثلا أمره وأن تغضا البصر عما لا يحل لكما النظر إليه، وأن تحفظا فروجكما من الحرام، ‏فذلك أزكى لكما وأطهر، قال الله تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا ‏فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون ) [النور: 30] واعلما أنه إذا عصت ‏الفتيات ربهن وتبرجن تبرج الجاهلية الأولى، فلا يبرر ذلك لكما أن تعصيا الله تعالى، ‏وترتكبا ما حرم عليكما.‏
ولكن عليكما أن تسمعا وتعيا وتمتثلا أمر نبيكما ونصيحته الناصعة للشباب حيث قال: ‏‏"يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ‏ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" أخرجه البخاري ومسلم، وعليكما أن تقطعا ‏ما بينكما من صلات وإذا استطاع كل منكما ألا يرى الآخر أبدا فافعلا، وعليكما أن لا ‏تختليا بحال، وليسع كل منكما في أن يتزوج في أسرع وقت ممكن.‏
فالزواج هو خير علاج لما أنتما فيه.‏
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة