السؤال
رجل صلى صلاة الظهر في جماعة وبينما هو في الركعة الثالثة مرت بجنب قدميه عقرب فترك الصلاة لكي يقتل العقرب وعندما قتلها أراد أن يلحق بالجماعة ولكنه وجد الإمام في بداية الركعة الرابعة فصلى معه وعندما سلم الإمام قام الرجل فاستدرك للركعة الثالثة فقط ما حكم صلاته وما هو الصواب ؟ جزاكم الله خيرا ونفع بكم العباد وشكرا .
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ما فعله الرجل من قتل العقرب في الصلاة مشروع، لقوله صلى الله عليه وسلم: "اقتلوا الأسودين في الصلاة: الحية والعقرب" رواه الإمام أحمد وأبو داود، ثم إن قضاءه للركعة الثالثة التي فاتته بسبب قتل العقرب هو الصواب، إذا لم يخرج من الصلاة بالنية أو بمناف آخر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة، وعليكم السكينة والوقار، ولا تسرعوا فما أدركتم، فصلوا، وما فاتكم، فأتموا" متفق عليه. واللفظ للبخاري، ولا فرق في وجوب القضاء بين الفائت في أثناء الصلاة - كالصورة المذكورة في السؤال - وبين الفائت قبل الدخول في الصلاة.
أما إن كان قد خرج من الصلاة بالنية أو بحدوث مبطل فإنه يجب عليه استئناف الصلاة ولا يجوز له البناء على ما صلى منها قبل القطع.
والله أعلم.