تفسير قوله تعالى (إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها)

0 320

السؤال

سؤالي عن قصة يعقوب عليه السلام عندما قال لأولاده " وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم من الله من شيء إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون * ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغني عنهم من الله من شيء إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها وإنه لذو علم لما علمناه ولكن أكثر الناس لا يعلمون * ولما دخلوا على يوسف آوى إليه أخاه قال إني أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يعملون " سؤالي ما هي الحاجة التي كانت في نفس يعقوب وقضاها؟؟؟ وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلف أهل التفسير في الحاجة التي كانت في نفس يعقوب، فذهب أكثرهم إلى أنها الخوف من العين. قال السيوطي في الدر المنثور: في قوله: إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها {يوسف: 68} قال: خيفة العين على بنيه.

وقال مثل ذلك الرازي وابن كثير والطبري وغيرهم.

وذهب آخرون إلى غير ذلك، قال الشوكاني في فتح القدير: وهي شفقته عليهم ومحبته لسلامتهم قضاها الله عليهم، وقيل إنه خطر ببال يعقوب أن الملك إذا رآهم مجتمعين مع ما يظهر فيهم من كمال الخلقة، وسيما الشجاعة أوقع بهم حسدا وحقدا أو خوفا منهم، فأمرهم بالتفرق لهذه العلة. اهـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات