إحسان الظن بالخطيبة وتجنب الخلوة بها

0 152

السؤال

أنا شاب خطبت فتاة من عائلة طيبة منذ ستة أشهر المشكلة هي أني شككت فيها ووسوس لي الشيطان فسألتها بعدما قالت لي في الهاتف إن ابن خالتها سيزورهم ذلك اليوم علما أنها تسكن مع أخيها فلما سألت من غد أخاها هل رأى ابن خالته قال لي إنه لم يره من زمن. لما سألتها من غد عن سر ذلك صدمت و ظهر أنها بريئة وأنها تبحث له عن زوجة وأنه عندهم أخوة عائلية مع أبناء خالاتهم. اعتذرت لها و ندمت كثيرا فقد رأت أني شككت في شرفها. أفيدوني جزاكم الله خيرا هل ستسامحني بعد الزواج أم أنها ستمقتني على هذه الإهانة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا ننبهك أولا إلى أن الخاطب يعتبر أجنبيا من مخطوبته حتى يتم العقد الشرعي فتحرم عليه الخلوة بها وملامستها، وبخصوص الكلام فهو جائز لمصلحة شرعية مع ضرورة تجنب الخضوع بالقول والكلام الفاحش، وراجع الفتوى رقم: 1847.

وابن خالة المرأة إذا لم يكن محرما لها فهو كغيره من الأجانب كما تقدم في الفتوى رقم: 12503.

أما بخصوص سؤالك فنقول لك: إن الأصل النهي عن سوء الظن بالمسلمين والتجسس عليهم وتتبع عوراتهم، فكل ذلك محرم شرعا. وراجع المزيد في الفتوى رقم: 60127.  

وبخصوص مسامحتها لك في المستقبل فهذا أمر لا يمكننا معرفته لكنها إذا كانت متصفة بالدين والخلق فسيحملها ذلك على سلامة القلب وطهارته من الحقد خصوصا بعد اعتذارك لها وإظهار الندم والأسف على ما حصل كما ذكرت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة