الزغاريد في ميزان الشرع

0 306

السؤال

جزاكم الله خيرا على مجهوداتكم التي تبذلونها وجعلها الله في ميزان حسناتكم، لدي سؤال مهم: ما حكم الزغاريد!، هل هي حرام أم جائزة، هذه مشكلة كبيرة لأن الأفراح لا تخلو من الزغاريد التي تعبر عن الفرحة، والبعض يقول أنها حرام والبعض الآخر يقول إنها جائزة لأن الحرام ما حرمه الله والزغاريد لم تحرم إذا فهي جائزة، فأرجوكم أريد أدلة واضحة من السنة والكتاب لحرمتها أو لحلتها، أنا سألت هذا السؤال لأنه نعاني منه في بلداننا العربية بكثرة وقد حصل لي هنا في ألمانيا موقف جعل معازيم الفرح ينقسمون لشقين شق مع الزغاريد وشق معارض...وأدى ذلك لمشاكل وغضب البعض، لذلك سأقوم بإرسال فتواكم إلى المتكلمين بالعربي ولكن أتمني أن تدلوني أين يمكن أن أجد نفس الجواب باللغة الألمانية لأرسله إلي الذين لا يفهمون العربية أو هل بإمكانكم إعطائي الجواب بالعربي ومترجم بالألماني لو أمكن، والله أنا بحاجة ماسة للجواب باللغتين لأنكم لا يمكن أن تتصوروا الفتنة التي حصلت بسبب ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم يرد نص من كتاب ولا سنة بخصوص الزغاريد، ولكنها من صوت المرأة والأصل فيه أنه ليس بعورة، لكن قد تعرض له عوارض تجعله محرما مثل ترخيمه وترقيقه وكل ما من شأنه أن يجعله مثيرا للتعلق بصاحبته والفتنة بها، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 1524.

وعليه فإنا لا نرى جوازها إذا كانت بحضرة من يتلذذ بها، جاء في حاشية العدوي على شرح الخرشي لمختصر خليل بن إسحاق المالكي في شأن صوت المرأة أو المعتمد كما أفاده الناصر اللقاتي في فتاواه وشيخنا الصغير أنه ليس بعورة، ونص الناصر: رفع صوت المرأة التي يخشى التلذذ بسماعه لا يجوز... لا في الجنازة ولا في الأعراس سواء كانت زغاريت أم لا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة