السؤال
هل على المرء الاستئذان عند دخول بيته الثاني أي بيت الأهل الذي يتوارد إليه كثيرا، علما بأنه يعلم برضاهم وهو يخشى أن يسبب استئذانه عند الدخول وعند الخروج إزعاجا للأهل وتضايقا منهم؟
هل على المرء الاستئذان عند دخول بيته الثاني أي بيت الأهل الذي يتوارد إليه كثيرا، علما بأنه يعلم برضاهم وهو يخشى أن يسبب استئذانه عند الدخول وعند الخروج إزعاجا للأهل وتضايقا منهم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن على المسلم إذا أراد دخول بيت غير بيته أن يستأذن قبل الدخول ولو كان البيت لأقرب الناس إليه كالأبوين وغيرهما، وذلك لعموم قول الله تبارك وتعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون {النور:27}، ولما رواه مالك في الموطأ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل سأله: أستأذن على أمي؟ فقال: نعم، قال الرجل: إني معها في البيت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استأذن عليها، فقال الرجل: إني خادمها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: استأذن عليها، أتحب أن تراها عريانة؟ قال: لا، قال: فاستأذن عليها.
والحاصل أن عليك أن تستأذن على والديك وعيالهم أو تشعرهم قبل الدخول حتى لا تراهم على حالة لا تحب أو لا يحبون أن تراهم عليها، أو لا يجوز لك أن تراهم عليها. وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلع على الفتوى رقم: 43128.
والله أعلم.