اجتناب ما يشغل عن الصلاة... لا يعد تنطعاً

0 334

السؤال

قرأنا ذات مرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى على بساط أو فراش به تصاوير، وبعد الانتهاء من الصلاة قال: إنها ألهته في صلاته، ومن هنا أصبحنا نفرش على السجادات المخصصة للصلاة فرشة بيضاء أو أي شيء سادة، ليس به زخارف، لأن قلوبنا ليست أنقى من قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والسؤال: هل في هذا العمل تنطع أو تشدد؟ علما بأننا لا نرغم أحدا على أن يفعل مثلنا، ولكننا دائما نواجه باستفسار عن سبب ما نفعل، فنوضح الأمر، وهناك الكثير من الأخوات يقلدننا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحديث المشار إليه رواه البخاري ومسلم من حديث عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى في خميصة لها أعلام، فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما انصرف قال: "اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم، وأتوني بأنبجانية أبي جهم، فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي. والخميصة: كساء مربع له علمان، والأنبجانية: كساء غليظ لا علم له.

قال الحافظ ابن حجر: ويستنبط منه كراهية كل ما يشغل عن الصلاة من الأصباغ والنقوش ونحوها. اهـ.

وقد أحسنتم في عدم الصلاة على السجادات المنقوشة، ويمكنكم شراء سجادة لا رسوم ولا نقش فيها، فهذا أيسر من تكلف فرش شيء آخر فوق السجادة عند كل صلاة، وأدعى لقبول الناس وتفهمهم لما تفعلون، ومع هذا، فإن حرص الإنسان على حضور قلبه في الصلاة، واجتناب ما يشغله فيها لا يعد تنطعا بحال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة