كيفية التخلص مما أخذ بغير حق ممن ليسوا بمعلومين

0 193

السؤال

أنا شاب عمري 24 سنة بدأت العمل من عمر 13 واشتغلت بشركة ولما صار عمري 18 نقلتني الشركة على فرعها بالمطار واشتغلت محاسبا بمرآب المطار الشركة كانت تطلب زيادة عن الحساب فكنا نأخذ من السيارة ضعف حسابها وأنا كنت آخذ قسما من هذه الزيادة بعد سنة ونصف تركت العمل لهذا السبب بسبب عذاب الضمير وخوفي من الآخرة ومن غضب الله عز وجل وحصلت مبلغا كبيرا يعادل حوالي 30000$
واشتغلت فيهم بالعقارات وأمور تجارية أخرى بالحلال وقدرت ضعفهم واليوم أنا راغب أتزوج لكن عندي خوف من الماضي وأشعر بأن قلبي مثقل بهذه الأموال.
ماذا يمكن أن أفعل بهذا المال؟ وهل يمكن أن أتزوج به؟ والفعل الأفضل بهذه الحالة؟ وماذا يمكن أن أفعل لأزيل حق عشرات الآلاف من الناس الذين لهم حق في رقبتي؟
أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما ذكرته من أن الشركة التي كنت تعمل بها كانت تطلب زيادة على التكلفة المقررة للسيارات يعتبر من الظلم البين وأكل المال بغير حق.

وأنت في هذا الموضوع قد ارتكبت خطأ من جهتين:

1. أنك كنت متعاونا مع تلك الشركة الظالمة، والله تعالى يقول: ولا تعاونوا على الأثم والعدوان [المائدة:2].

2. أنك كنت تأخذ قسما من هذه الزيادة لمصلحتك الخاصة، مما قلت إنه قد حصل منه مبلغ كبير يعادل حوالي 30000 .

وإذا كنت قد ندمت على هذا الفعل -حقا- وأردت التوبة منه، فلا بد أن تتخلص من هذا المبلغ الذي استفدته بغير حق.

وبما أن أصحاب هذا المال غير معروفين ولا يمكن إيصاله إليهم بوجه من الوجوه، فالواجب أن تصرفه بنية الصدقة عنهم.

وليس لك أن تتزوج به طالما أنك لست محتاجا إلى المال، لما ذكرته من الثروة التي حصلت عندك.

والله أعلم.

 

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة