السؤال
قال تعالى فى "سورة الأنبياء الآية 78" وداوود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين. داود وسليمان مثنى لماذا ذكرت كلمة لحكمهم ولم يذكر لحكمهما؟
قال تعالى فى "سورة الأنبياء الآية 78" وداوود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين. داود وسليمان مثنى لماذا ذكرت كلمة لحكمهم ولم يذكر لحكمهما؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقوله تعالى: وداوود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين {الأنبياء:78}، فيه ضمير الجمع والمراد به اثنان، وذلك بناء على شطر خلاف طويل بين أهل العلم في أقل الجمع: هل هو ثلاثة أم اثنان؟ فقد جاء في تفسير البغوي: وكنا لحكمهم شاهدين، ... قال الفراء: جمع اثنين، فقال: لحكمهم وهو يريد داود وسليمان، لأن الاثنين جمع. وهو مثل قوله: فإن كان له إخوة فلأمه السدس. وهو يريد أخوين. انتهى.
ومثل هذا كثير الورود في القرآن وفي الحديث الشريف وفي كلام العرب.
والله أعلم.