السؤال
إخواني في الله لقد توفي والدي يوم الجمعة المنصرم بعد صلاة العشاء وقد أدى الشهادة وأشارة بسبابته اليمنى وعرق جبينه عرقا باردا وكان والله يبتسم وبقي كذلك وكان في وجهه نور.... فهل هذه من علامات حسن الخاتمة وإني أسألكم بالله الواحد الأحد أن تدعوا الله تعالى له بالمغفرة والرحمة وأن يجعله الله في روضة من رياض الجنة وأن يدخله الله الفردوس الأعلى برحمته، فأرجوكم أرجوكم أن تخصصوا له دعوة في سجودكم باسمه وهو محمد أبو نور الدين؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
عظم الله أجركم، وأحسن عزاءكم، وألهمكم الصبر.. ونسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى المغفرة والرحمة والرضوان لوالدكم ولجميع موتى المسلمين، وما ذكرته مما وقع لوالدكم من الوفاة يوم الجمعة والنطق بالشهادة وعرق جبينه... كل ذلك دلائل حسن الخاتمة له -إن شاء الله تعالى- فقد روى الترمذي مرفوعا وحسنه الألباني: ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر. وقال صلى الله عليه وسلم: من كان آخر كلامه لا إله إلا الله وجبت له الجنة. رواه أحمد وغيره وصححه الأرناؤوط. وقال صلى الله عليه وسلم: موت المؤمن من عرق الجبين. رواه النسائي.. إلى غير ذلك من الأدلة، وسبق بيان علامات حسن الخاتمة في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 29018، 28696، 73790 نرجو أن تطلع عليها.
والله أعلم.