الإسراء بجسد النبي وروحه يقظة

0 358

السؤال

أثار كتاب مدخل إلى القرآن لمحمد عابد الجابري ضجة كبيرة خاصة وأنه ادعى أن الإسراء لم يكن بدنيا وإنما رؤيا في المنام، كما ادعى أن قصص القرآن ما هي إلا قصص، فماذا يقول الشرع في هذه الأمور.
وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه قد ذكر أهل العلم أن قصص القرآن تمتاز عن القصص الأخرى بأنها قصص واقعية، وقد جاء الخبر من الله تعالى في كتابه الحكيم الذي يجب اليقين بما تضمنه لأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

وأما الإسراء فقد نص عليه القرآن في سورة الإسراء، وجاءت أحاديث كثيرة تدل عليه، وقد ذكر الطبري وابن كثير والبغوي في تفاسيرهم كثيرا منها، وذهب إلى القول بكونه أسري بجسده صلى الله عليه وسلم يقظة ليلة الإسراء وعرج به إلى السماء جمهور أهل العلم، ورجحه كثير من أعلام المفسرين وعلى رأسهم الطبري وابن العربي وابن كثير والبغوي والبيضاوي، وقال القرطبي: ثبت الإسراء في جميع مصنفات الحديث، وروي عن الصحابة في كل أقطار الإسلام فهو من المتواتر بهذا الوجه, وذكر النقاش ممن رواه عشرين صحابيا. اهـ

وقال الشوكاني في قتح القدير: والذي دلت عليه الأحاديث الصحيحة الكثيرة هو ما ذهب إليه معظم السلف والخلف من أن الإسراء بجسده وروحه يقظة..

وراجع للاطلاع على المزيد من التفصيل حول الإسراء الفتاوى التالية أرقامها: 39732، 74719، 71849.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة