علاج القلق والتوتر الناشئ بعد زواج الأخت الشقيقة

0 216

السؤال

عندما تزوجت أختي التي كانت قريبة جدا مني وفي تلك الليلة التي سافرت بها أحسست بشيء يشد بجسمي ولا أقدر أن أتحرك وأريد أن أصرخ ولا أقدر وبعدها تطورت الحالة أي قمت أنخنق وأتقيأ في الليل وعندما استيقظت في الصباح لا أحس بكل ما جرى وبعدها أصبحت دقات قوية في قلبي وفي الحلم أحس بظلام يجرني وبعدها تبدأ الحالة وقام يظهر على شعري شيب رغم عمري 26 سنة، وكل شهرين تقريبا أحس بوجع في بطني ومعدتي وأتمنى أن أموت ولا أحس بهذا الوجع وعندما ذهبت إلى امرأة متدينة قرأت لي وقالت بأن بك مس وحتى مسيطر على قسمتك أي( كل ما أحد يأتي لا يستطيع أن يطلب يدي)، وقالت لي عندك ردة قوية رغم أنني فتاة أحب قراءة القرآن وسماعه، ولا أحب الاختلاط بالناس ودائما مقبوضة الصدر وأحس بضيق شديد رغم أن الاختناق والظلام أحس أنه ذهب عني إلا أن الردة قوية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا لا نميل إلى التعجل إلى تفسير مثل هذه الظواهر بكونها حصلت بسبب مس من الجن أو نحو ذلك مما يتعلق بالأمور الغيبية، إذ يغلب تحدث الناس في ذلك بمجرد الخرص والتخمين، إضافة إلى أن مثل هذا التفسير قد يقود المريض إلى زيادة في الوساوس والأوهام مما قد يترتب عليه زيادة المرض، إن كان هذا المرض نتيجة لما انتاب الجسم من توترات، ولعلك إذا راجعت قسم الاستشارات بالشبكة الإسلامية وجدت أن القلق والاكتئاب قد يكون سببا في حصول مثل هذه الأعراض للجسم، فالذي نرشدك إليه هو أن تهوني الأمر على نفسك وأن تجتهدي في تهدئة روعك بالإكثار من ذكر الله تعالى وتلاوة القرآن وسماع دورس العلم ومجالسة النساء الصالحات، ويمكنك أن تراجعي طبيبا نفسيا موثوقا به، أو أن تكتبي استشارة بهذا الخصوص لقسم الاستشارات بالشبكة الإسلامية أو غيرها من الجهات الموثوقة.

واعلمي أن الرقية الشرعية نافعة على كل حال، سواء كان المرض عاديا أو كان بسبب الجن.. فينبغي الاستمرار في الرقية الشرعية، وراجعي للمزيد من الفئدة الفتوى رقم: 19900، والفتوى رقم: 4310.

ولم نفهم ما تعنين في سؤالك بالردة القوية، ولكن نود أن ننبهك هنا إلى الحذر من إتيان الكهنة والعرافين، والذين يغلب عليهم استخدام شيء من الطلاسم والأمور التي لا تفهم، والتي قد تكون فيها استعانة بالجن ونحو ذلك، وقد يخلط بعضهم هذه الطلاسم بشيء من القرآن تلبيسا على الناس، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 1815.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة