السؤال
متزوجة من 13 عاما ولي أربعة أولاد أعيش في أمريكا وطلب مني زوجي قبل الزواج خلع الحجاب واستجبت له ولكن من فترة بسيطة ارتديت الحجاب وبدأت المعارضة من ناحية الزوج على الحجاب وهددني بالطلاق أو نزع الحجاب وأنا عندي أربعه أولاد منه ولا أستطيع الشغل لأني غير حاصلة على مؤهل علمي وبدأ بالتضييق علي بالعيشة وإهماله لي فماذا أفعل ولا يمكن أن أدخل أهلي ولا أهله بالموضوع لأنه هناك خلاف كبير بيننا على أهلي وأهله فما العمل هل أنصاع له لاستمرار الحياة ولمصلحه أولادي ؟ وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لزوجك أن يأمرك بنزع الحجاب، ولا تجوز لك طاعته في ذلك إن أمر؛ فإنه لا طاعة له في ذلك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الطاعة في المعروف. متفق عليه، وهذه معصية خطيرة فقد أمر الله تعالى بذلك وأمر به رسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم {الأحزاب:36}، وقال تعالى: فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم {النور:63}.
فلا يجوز لك أن تطيعيه في ذلك ولو أدى ذلك إلى الطلاق، فلا خير في من يكره أوامر الله وأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم ويؤثر هواه، ولكن ينبغي أن تذكريه بالله وتبيني له أن هذا الأمر لا يجوز، وتدعيه بالحكمة والموعظة الحسنة عسى الله أن يشرح صدره للإسلام، وتكونين السبب في هدايته ورشده. وللاستزادة حول حكم الحجاب نرجو مراجعة الفتوى رقم:4104 .
وإن طلقك فسيعوضك الله خيرا منه، وسيرزقك ويرزق أبناءك فهو الرزاق كما قال: إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين {الذاريات:58}. وسيأتيك ما كتب لك، ولا يجلب ذلك بقاؤك معه، ولا يمنع ذلك فراقك له، علما بأن نفقة أبنائه عليه إن كانوا فقراء .
ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، ومن يتق الله يجعل له مخرجا، فإنه يقول: إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين {يوسف:90} ويقول: ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا.
وانظري الفتاوى التالية أرقامها:67735، 76433.
والله أعلم.