تفسير قوله تعالى (يسألونك عن الأهلة)

0 207

السؤال

ما هي الترجمة الدقيقة لكلمة الأهلة في الآية رقم 189 من سورة البقرة ؟ وهل هي تعني ظهور الهلال الذي يستدل به على بداية الشهر ، أم يمكن أن تدل على منازل القمر التي تتغير يوميا (وهي 28 أو 29 منزلا على حسب عدد أيام الشهر القمري) ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي يظهر من أقوال المفسرين أن المقصود بالأهلة في قوله تعالى :" ويسألونك عن الأهلة " المقصود به الهلال الذي يظهر في أول الشهر وآخره .

قال البغوي في تفسيره للآية الكريمة : " نزلت في معاذ بن جبل وثعلبة بن غنم الأنصاريين قالا : يا رسول الله ما بال الهلال يبدوا دقيقا ثم يزيد حتى يمتلئ نورا ثم يعود دقيقا كما بدأ ولا يعود على حالة واحدة " أ.هـ فالسؤال كان عن شكل الهلال أول الشهر وآخره ، وليس عن المنازل التي ينزلها القمر  .

وإنما جمعت بلفظ " الأهلة " باعتبار هلال كل شهر كما ذكر الشوكاني في فتح القدير . ومن المعلوم أن تغير القمر وزيادته ونقصانه كل ذلك يكون على حسب المنازل التي ينزلها ، وللقمر ثمانية وعشرون منزلا يكون في كل ليلة في منزلة منها وقد قال الله تعالى :" والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم ". 

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات