السؤال
أنا شاب رزقني الله بتذكر حياتي قبل الميلاد فبادرت بالإسراع إلى دار الإفتاء المصرية لأذكر لهم ذلك، فأجابني الشيخ بالإيجاب إلا أنه ذكر لي عدم السماح له بالإجابة الكتابية واستدل الشيخ بقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): لو كان من أمتي محدثون لكان عمر. كما قال تعالى فى سورة مريم: (أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا)، فما حكم الدين فى ذلك، وإذا كنت على يقين من هذا الأمر، فهل يعد كتمانه إثما أفيدوني؟ جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا حرج في كتمان هذا الأمر، لأن ما يجده الإنسان من الخوارق لا إثم في كتمه، بل قد يكون كتمه أحسن، ثم إنا لا نرى إمكانية علم ما قبل الميلاد، ويمكنك أن تراجع نفسك وتتذكر شيئا عن حالك وعن أيامك في الرحم وأنت علقة أو مضغة أو في وقت نفخ الروح، ولكن الأصل عدم علم العبد بما قبل مولده لعموم كلمة ( شيئا ) الواردة في سياق النفي في قوله تعالى: والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا {النحل:78}.
والله أعلم.