السؤال
لي صديق يصلي ويحافظ علي الصلاة في المسجد ويغضب من إضاعة الصلاة في المسجد ويصوم النافلة ويقوم الليل ويفعل كل ما يأمر به الدين ولكنه يتصل على فتاة وتتصل عليه وعندما أقنعته بقطع العلاقة حتي الزواج قطعها ولكنه رجع الي الفتاة نفسها وهو يعلم أنه حرام ولكنه يقول إنه يعرف الفتاة من دولة أخرى عن طريق المحادثة وهو يرغب بالزواج منها وعائلتها تعرف بذلك ولكنها تريد أن تكمل دراستها وحسب ما أعلم فهو سوف يتزوجها بإذن الله فما حكم هذة العلاقة وما الحل لإقناعه ؟
الإجابــة
الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أما بعد :
فإنه لا يتناسب كون الشخص محافظا على الصلاة ، مشاء إلى المساجد ، صواما قواما مع كونه له مثل هذه العلاقات التي لا تليق بأدنى المسلمين حالا، فكيف بمن هذه حاله وصفاته الحميدة التي هي من صفات المتقين؟!!
فعليك أن تنصح هذا الأخ نصحا بالغا ، وتبين له أنه يجب عليه أن يسد عنه هذا الباب الذي هو أحد مصايد الشيطان الخطيرة ذات العواقب الوخيمة على المرء في دينه ودنياه ، وأن مثله لا يليق به أن يغلبه هواه والشيطان حتى يوقعاه في مهاوي الردى. وأن ارتكاب الحرام من مثله أشنع من ارتكابه من غيره ، فيجب أن تكون صلاته وصيامه ينهيانه عن الفحشاء والمنكر ، كما قال الله تعالى ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) [ العنكبوت : 45]
وفي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه أو شرابه " أخرجه البخاري وغيره .
وإذا كان هذا الأخ يريد الزواج بهذه الفتاة فليخطبها خطبة شرعية ، ثم ليكف بعد ذلك عن الاتصال بها والحديث معها إلا فيما اقتضته الحاجة ، مما يتعلق بموعد الزواج ، أو بعض الترتيب لذلك. والأولى أن يبلغها ذلك عن طريق وليها.
وإليك بعض أرقام فتاوى سابقة في موضوع العلاقة بين الرجل والمرأة:
1847 4662 1769 8768
والله أعلم.