حكم الإعانة والترويج والدعوة لشراء الأسهم الربوية

0 220

السؤال

الإخوة الأفاضلأعمل مترجما بشركة تعنى بأخبار البورصة وسوق المال وتقدم للناس، عملاء ومستثمرين، أخبار الشركات المدرجة في البورصة وهل الأسهم ارتفعت أم انخفضت وأشياء من هذا القبيل، وسؤالي هو: إنه في بعض الأحيان أترجم خبرا يشير إلى أن مثلا أسهم بنك ما قد ارتفعت أو انخفضت أو نبذة عن البنك لأنه مدرج في البورصة، فهل ترجمتي لأخبار هذا البنك وأسهمه في البورصة حرام أم حلال، علما بأنني أترجم أخبار ووضع شركات عديدة وجزء بسيط منها خاص بالبنوك، وعلما بإننا لا نتناول أو نتدخل بأي شكل من الأشكال في المعاملات الربوية... فعملنا يقتصر على تقديم خدمة المعلومات عن هذا أو ذاك البنك ووضعه في البورصة، أرجو من حضراتكم الرد سريعا، لأن هذا الأمر يحيرني؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يخفى على السائل الكريم أن البنوك الربوية قائمة على كبيرة من الكبائر وهي الربا الذي حرمه الله تعالى وأعلن الحرب على المتعاملين به، فقال: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين* فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون {البقرة:278-279}، وفي الإعلان عن أسعار أسهم البنوك الربوية أو ذكر نبذة عنها للراغبين في شراء أسهمها إعانة وترويج للربا ودعوة لشراء الأسهم الربوية وهذا كله منهي عنه، لعموم قوله تعالى: ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب {المائدة:2}.

فترجمتك في هذا السياق تعين الراغب في الشراء على الشراء، وعليه فيجب الاقتصار في عملك المذكور على الشركات المباحة، أما الشركات المحرمة كالبنوك وشركات السينما والخمور ونحوها فلا يجوز لك الإعانة على التعامل معها أو شراء أسهمها ولو بمجرد بكلمة أو إشارة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات