السؤال
سعادة المشرف على الفتاوى حفظك الله... وبعد:
لدينا سؤال بالغ الأهمية ونرغب في عرضه من قبلكم على أحد العلماء المشهورين إن أمكن لما يرتب على الإجابة عليه من عمل كبير, ورفع للخلاف, وزوال للإثم, كم نرجو تعجيل عرضه للضرورة القصوى... وجزاكم الله خيرا، والسؤال هو: هناك جامع ملحق به ثلاث مقرات سكنية متصلة بالمسجد من الخلف, واحد منها للإمام والثاني للمؤذن والمقر الثالث فيه غرفتين ومصلى كبير للنساء, وقد تم إنشاء دار نسائية لتحفيظ القرآن الكريم في هذا المقر, ولكثرة عدد الملتحقات بالدار كونت فيه أربع حلقات, في كل غرفة حلقة, وحلقتين في المصلى، وعلى هذا فقد تم الاستفادة من هذا المصلى بوضع حلقتين لتحفيظ القرآن بداخله, كما استفيد منه أيضا في عقد المحاضرات والدروس العلمية، والسؤال الذي أثار ضجة كبيرة, ويتغيب بسببه جملة من النساء عن التحفيظ وحضور المحاضرات هو: هل يجوز مكث الحائض في هذا المصلى لحفظ القرآن وحضور المحاضرات، علما بأنه لا يؤدى في هذا المصلى من الصلوات إلا ما وافق وقت التحفيظ فقط وكذلك صلاة التراويح في رمضان، وإذا كان الجواب بعدم الجواز, فهل يجوز إلغاء هذا المصلى للاستفادة منه في التحفيظ وإنشاء مصلى آخر للنساء أقرب منه وألصق بالمسجد، أفيدونا بجواب واضح من أجل أن نعرض هذه الفتوى في الدار للعمل بها؟ وجزاكم الله عنا خير الجزاء.