0 469

السؤال

كيف يمكن التعرف على البلاء أو المصيبة من حيث العلاج لها أم تركها للأجر عند الله ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فمسألة الأفضلية هنا مسألة، نسبية فقد يكون الصبر على البلاء وترك التداوي أفضل في ‏حق بعض الناس دون بعض، لما يرجوه من الثواب والأجر العظيم على الصبر، لكن بالنظر ‏إلى عموم الناس فإن التداوي أفضل من تركه، لما رواه أبو داود والترمذي عن أسامة بن ‏شريك قال: قالت الأعراب: ألا نتداوى يا رسول الله؟ فقال الرسول صلى الله عليه ‏وسلم: " نعم، يا عباد الله تداووا، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء، إلا الهرم".‏
وعلى أية حال فالصبر مطلوب من المؤمن، سواء تداوى أو ترك التداوي، ولأن التداوي ‏ربما يطول فيفتقر المريض معه إلى الصبر والرضى بقضاء الله. وما أحسن قول الرسول الله ‏صلى الله عليه وسلم: " عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك إلا للمؤمن، إن ‏أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له، وإن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له" رواه مسلم.‏
فطلب التداوي مع احتساب الأجر عند الله لا يتنافى مع الصبر، ثم إن ترك التداوي ربما ‏أدى إلى زيادة المرض فيعيقه ذلك عن تحصيل خير أو دفع شر… إلخ ‏
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة