السؤال
قرأت في إحدى المنتديات موضوعا في فضل سورة الفاتحة وهذا نصه: (الحمد لله رب العالمين" يفتح لك باب الشكر, "مالك يوم الدين" يفتح لك باب الخوف, "إياك نعبد وإياك نستعين" يفتح لك باب الإخلاص, "اهدنا الصراط المستقيم" يفتح لك باب الدعاء, "صراط الذين أنعمت عليهم" إلى آخر السورة يفتح لك باب الاقتداء بالأرواح الطاهرة، فهل ما ورد فيه صحيح؟ وشكر الله لكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المعنى المشار إليه صحيح من حيث الإجمال، فمن تأمل آيات فاتحة الكتاب وجد فيها من المعاني ما يفتح له آفاقا واسعة يدخل تحتها ما ذكر وأكثر، فهي أم القرآن التي جمعت مقاصده الأساسية بصريح العبارة أو لطيف الإشارة، وقد روى مسلم وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تعالى: قسمت الصلاة (أي سورة الفاتحة) بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل. فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي. وإذ قال: مالك يوم الدين قال: مجدني عبدي، وقال مرة: فوض إلي عبدي. فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل.
والله أعلم.